2. ابدا بما لديك

البداية الناجحة تكون عندما تخطط في كيفية توظيف امكانياتك للبدء في المشروع ، بطبيعة الحال الكل يستطيع و انت ايضا تستطيع عمل الكثير .

قد يظن الكثيرون أنه بمقدورهم فعل هذا او ذلك اذا توفرت لهم الموارد ، المال ، المؤهل الدراسي المناسب ، الظروف المعيشية ....الخ ان أتبعت نفس منهج التفكير ، ستصاب بالإحباط قبل ان تبدأ . حاول التفكير خارج هذا الصندوق و حاول تغيير الامور الى الافضل . لان هذا الفكر ربما يفقدك الفرصة الراهنة، لا تقع في هذا الفخ.

الحقيقة ، أنه يمكنك أن تبدء العمل بما لديك من أمكانيات ، تقدم الان و اكتشف قدراتك ، هذا لا يعنى بالضرورة ان يكون كل صاحب مشروع هو صاحب شركة خاصة ، بالطبع لا . أثبتت الابحاث و الدراسات ان ما يقرب من 10% الى 20 % من السكان يأملون في العمل الحر . ليس الكل مدعو للعمل الحر، لكن الكثير ربما أنت مدعو للعمل الحر و لبدء مشروع خاص.

لدى قناعة بأنك تستطيع البدء في مشروعك بما تمتلك من إمكانات . كما هو مدون في عنوان هذا الكتاب ، السؤال الذى يطرح نفسه هنا ، ماذا تملك يدك ؟

كيف ابدأ كيف أبدا عملي ؟

اود ان اشارككم اختباري و تجربتي و كيف أصبحت مقاول . في ربيع 1990 ، أنهيت دراستي بالجامعة في كلية التجارة ، في الوقت الذى كانت تعانى فيه اوربا من ازمة اقتصادية و كان وقت صعبا بالنسبة للكثير من الشباب .

في يوم من الأيام ، كنت مسافرا على متن بالقطار للقاء مجموعة من الأصدقاء، وما زلت اتذكر جيدا كيف كنت جالسا على المقعد وأفكر مليا في هذا الامر : ما الذي ينبغي علي فعله مقابل ان يدفع لي أحدهم المال ؟

في تلك الاثناء ، أمسكت بالورقة و القلم و قمت بتسجيل الأشياء التي نجحت في عملها خلال رحلة حياتي ، يجب عليا الاعتراف ان ما انجزت ليس بالكثير ، اكبر الاشياء التي تم انجازها كان اثناء فترة دراستي ، حيث أنهيت اثنين من المشاريع البحثية مع صديق قد عرضت عليه القيام ببعض الأبحاث لشركة محلية كبرى مقابل قسط من المال. و قد تكرر الامر لاحقا مع نفس ذات الشركة . في المرتين ، دفعت الشركة مبلغا بسيط من المال مقابل الابحاث .

اثناء رحلتي بالقطار كنت مستمر في نفس العمل بشكل جزئي و مع نفس الشركة ، كانت الشركة تجمع ملاحظات العملاء و آرائهم ، كنت أعلم جيدا انه يمكن تقديم الخدمة بشكل أفضل .

سجلت ملاحظاتي على نقطتين أساسيتين : عملية الابحاث من أجل كسب المال و طرح فكر جديد لتحسين الابحاث من خلال ملاحظات العملاء . كان هذا بمثابة الركيزة الأساسية لبدأ عملي في ادارة عمل حر ، في نفس العام بدأت تأسيس شركة خاصة .

تنمية و تطوير العمل، تتطلب التفكير بأشياء كثيرة بشكل مختلف. في البداية لم اتفاهم تلك الضرورة ، بالرغم انى أميل إلى روح المبادرة . كنت قد تقدمت بطلب للحكومة لمنحى منحة مالية تمكنني من قيام و تشغيل العمل ، و انطلقت في الأعمال التجارية بشكل سريع و ادركت خطورة الاداء السريع لكن بعد فوات الأوان. كنت افكر دائما في سؤال واحد لم انساه قط : "ماذا تملك يدى ؟ "

أشجعك ان تحدد ما تحب و تسطيع فعله مسبقا . و فكر هل ستجد من يدفع لك مقابل ما تقدم ، ان وجدت الفرصة متاحة لبيع ما تقدم ، فانطلق بسلام في تنمية فكرة العمل .

حدد إمكانية عملك و احتمالات ان تصبح رجل أعمال !

يمكنك ان تبدأ بما تملك ! لا تضيع الوقت هباء ‘ أبدا العمل الان و اكتشف امكانياتك .

ماذا تملك بين يديك ؟

أذهب لتصفح جدول محتويات الكتاب

تصفح الفصل الثالث من كتاب مجاناً

إبدأ بقراءة الفصل الثالث من كتاب مجاناً - ليس هناك شروط مسبقة

إكمال القراءة

 قم بتحميل الكتاب

فقط يحق للطلاب المسجلين بتحميل الكتاب كاملا للقراءة بدون حاجة لشبكة الإنترنيت بواسطة ملف PDF

إشتري